انا كنت كتبتلوا من فتره عن الحاجات اللى اتعلتها فى الغربة وكنت بصراحة بكتب و مش متوقعه ان فيه حد يقرا اللى كتبتبه اصلا, لقيت انه اتقرا كتير و الناس اتخيلت اني كمان كاتبة و مشهورة مع ان دي كانت اول مره اكتب فيها حقيقي
المهم انا عجبنى الموضوع لاني حسيت اني ممكن افيد بصورة من الصور و عشان كدا بكتب ده دلوقتي
من ضمن الحاجات اللى بتديك قوه رهيبة وانتا فى الغرية هيا حاجة اسمها معية ربنا ليك. يعنى ايه الكلام ده…..
انا بتكلم والله انى معرفتش معنى الجملة دي فى اللغة العربية ولكن عرفتها بقلبى من سنين وكل يوم بشوف حاجات و بنعيش مواقف جديدة من تدوير على شغل لتدوير على شقة ايجار اخري او اننا نسجل عربيتنا فى شركة تأمين , انتوا مش عارفين يعنى ايه ربنا يكون بيختارلك كل حاجه فى حياتك وتطلع هي فعلا احسن حاجة بعد ما يعملوا عليها دراسات وابحاث و يطلع ده هوا فعلا معنى معية ربنا ليك.
يعنى اكنك موكل ناس مختلفة و لله المثل الاعلى و كل واحد من الناس دي بيفهم فى حاجات مختلفة و ممكن تستشيره فهيا عشان يشير عليك تعمل ايه وتختار ايه عشان يكون احسن حاجة ليك لانه متخصص فى الحاجة دي… هوا ده اللى اقصده انتا تقول يا رب انت معايا و انا متوكل عليك وده فى الغربة ملجأ ليك فعلا لانك فعليا وحرفيا بتكون لوحدك وملكش حد تروحلة يساندك او يديلك غير ان بردة ربنا يوقفلك حد.
وتبتدي رحلتك فى التوكل على الله كل ما تمشي شوية فى حياتك وترجع تبص ورا وتقيم اللى انتا عملتواو عشته تلاقى ان ده كان احسن حاجة ليك و احسن طريقة توصل بيه للى انتا فيه دلوقت. حتي لو كنت مريت بحاجات تعبتك بس معية رينا محوطاك طول الوقت و انا هكتبلكوا مثل يعني. انا اول ما وصلت المانيا كنت مبعرفش اتكلم كلمة واحدة المانى او اتنين عشان الحق و هما
Entschuldigung und Danke
يعني اسف وشكرا. وبعد شهر اضيته فى البيت ابتديت كورس الالماني ودعيت ربنا انوا يوفقنى فى تعلم اللغة دي والحمد لله بعد 3 شهور كنت بتكلم كويس و بقيت اقدر ادور على شغل و فعلا لقيت شغل تحت التدريب فى صيدلية والمديرة فى الصيدلية دي كانت من نوعية الالمان اللى بتسمع عن حبهم الخرافى للعرب 🙂
لدرجة انها كل يوم تقريبا تخترع موضوع جديد عشان تخللى صاحبة الصيدلية ,لان صاحبة الصيدلية كانت فعلا بتحبنى , وبتحترمني, تتخانق معايا عشان امشي من الصيدلية دي. انا شغلي فى الصيدلية دي فى الوقت ده كان شبة عذابو اللحظة الحلوه كانت لما مديرة الصيدلية دي تاخد اجازه و تطير بعيد عني. و الغريب ان نفس المديره دي لما انا اخدت اجازه رعاية طفل ورجعت بعد شهور قامت وحضنتنى اول ما جيت و مفيش حد الماني ممكن يعمل كدا او يحضنك اصلا, قمة المشاعر حقيقي, يعنى المديرة كانت جواها
deep deep inside
بتحبنى بس الموضوع كان تنافس خوفا على مكانها. المهم بعد ما عقدي خلص ومشيت من الصيدلية و خلصت المعادلة بتاعتى وبدأت اشتعل فى صيدليات تانية كتير, تقريبا كل سن كنت كنت بشتغل فى صييدلية مختلفة. اكتشفت ان المرحلة دي فى حياتى كانت اهم محطة و كنت لازم اعدي عليها عشان اتعلم اللغة كويس جدا لان مديرة الصيدلية مكنتش بتخلينى اقف لوحدي و بتخلينى اقف مع واحده تانية عشان توصلى احساس انى غير مؤهله, كان ده بصراحة اهم حجر اساس اتعلمت منه اللغة كويس بالاكسنت المظبوطة و ثقتي فى نفسي زادت جدا مع ان المديرة كان هدفها انا تهد ثقتى بنفسي من الاصل. وكمان اتعلمت صيدلة كويس جدا لان اللى كنب بقف معاها على وش الخروج للمعاش و كانت خبرتها طويلة جدا و مش واحده بس كنب بقف مع اكتر ناس عندهم خبره فى الصيدلية فجمعت خبراتهم كلها.. فكان اللى عملته المديرة اللى كانت فاكراه ضرر ليا هيا اكتر حاجة نفعتني بيها عشان انجح فى المعادلة و اكون متفوقة لغويا و علميا
هوا ده اللى اقصدة بالظبط بالمعية الالهيه معاك ان الحاجة اللى قدامك فاكر انه بيضرك بيها بتكون اكتر حاجة بتنفعك وده عشان بتقول انى توكلت عليكي يا رب. عايز اقولكوا اني ساعتها مكنتش بحمد ربنا على وجودي فى الصيدلية دي زي مانا بحمد ربنا دلوقتي لاني دلوقتي بصيت ورايا وشوفت اد الصيدلية دي كان فيها نظام و الناس اللى كانت شغالة فيها كان عندها خبره كبيرة جدا فى وصف الدواء..
ده موقف واحد فى حياتي من مواقف كتير كلها بتأكد معنى عناية ربنا لما تكون معاك